التليفون المحمول وشغل المصلين عن الصلاة واخراجهم من خشوعهم - تتساوى مع مهمة الشيطان فى شغل المصلين عن الصلاة
تكاد لاتخلوا صلاة فى المسجد حاليا دون سماع رنة تليفون محمول مع احد المصلين
وقد يبدو الامر بسيطا لدى البعض لكنه عند الله عظيم .وسوف اوضح مبررات ذلك .
وفى نفس الوقت تصادف ذهابى الى مركز الشرطة فوجدت الحارس على باب القسم يمنعنى من الدخول بالتليفون او اتركه معه لحين الخروج من القسم .
فدار حوار بينى وبين نفسى ايهما اولى بالمراعاة المسجد ولا قسم الشرطة او اى مصلحة
وتوصلت الى ان الدخول للمسجد بالتليفون ذو الرنات التى تبدأ بالاذان وتنتهى بالاغانى الخليعة الخاصة بالفضائيات هو اعتداء على حرمة المسجد بشكل واضح .
بمعنى ان الحفاظ على حرمة بيت الله تقتضى عدم حمل التليفون معى وانا ذاهب الى المسجد – واذا كنت مضطرا لابد ان اتأكد انى اغلقته قبل دخول المسجد مثل خلعى للحذاء قبل دخول المسجد .
اولا: ماهو المبرر لآخذ التليفون معى الى المسجد
هل انا منتظر محادثة تليفونية هامة – اذا كان كذلك فالاولى ان انتظر خارج المسجد واتم المكالمة حتى لاتشغلنى عن الصلاة .عموما اذا خرجت من بيتك للصلاة فقط بالمسجد يفضل ترك التليفون بالمنزل لحين عودتك وثق انه لن يفوتك شىء .
ثانيا : هل تدرك حجم الذنب الذى ترتكبه عندما يصدر صوت التليفون اثناء الصلاة حيث انك لم تغلقه قبل الصلاة . لقد حدث وتوقف الامام تماما عن استكمال القران لان مفاجأة الصوت المرتفع للتليفون ازعجته
واصبح لايدرى ماذا قرأ وعند اى اية توقف .مما اضطره ان يعيد قراءة السورة من الاول . وما يترتب على ذلك من تشتيت للمصلين جميعا . ان افساد الصلاة على المصلين هو ذنب عظيم .
ثالثا : ان القناعة بأن الصلاة هى مفتاح الرزق وان التوكل على الله يزيد الرزق فانها تقتضى ان نعطل التليفون المحمول خلال الدقائق التى نصلى فيها ولن تضيع ارزاقنا لانها مكتوبة عند الله
واذا توهمت انه بسبب تعطل التليفون ضاعت منك صفقة او مصلحة ..فأنت مخطىء لان امامك خياران
اما ان يصدق عملك قولك وتعطى الاولوية للصلاة وهذا هو الصح
اما انجاز عملك اولا ثم الذهاب للمسجد اذا كنت مضطرا .
رابعا : ان سماع الاغانى داخل المسجد من خلال التليفون هو استهزاء بالمسجد وبالدين وبكل شىء
فاذا كنا ننزعج من صوت اطفال يلعبون خارج المسجد او صوت سيارة خارج المسجد فهل ننقل بانفسنا الازعاج داخل المسجد .
والعجيب ان بعض المصلين يرفض ايقاف التليفون اثناء صلاته حيث افتى البعض ان الاتيان بحركات اثناء الصلاة تفسدها - لانه سوف ياتى بحركات لايقاف التليفون وهو يتوهم انها تفسد صلاته
فى حين انه لايدرك انه قد افسد صلاة الجميع وشغلهم عن الصلاة .–
واذا تحدثت مع احد منهم يقولك مش احسن من الاغانى - وهذه بكل بساطة المهمة الاساسية للشيطان
ان يشغلك عن الصلاة ويخرجك من الوقار والخشوع فى الصلاة .
قال تعالى فى كتابه الكريم فى سورة المؤمنون ( قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون )
اذن الاية جعلت الخشوع فى الصلاة اول شىء لاهميته – فما بالنا نضيع هذا الخشوع لكل المصلين
بالصوت المزعج للتليفون . وكم من المشادات حدثت داخل المسجد بسبب هذا التليفون وصوته المزعج .
وهذا ماأشارت اليه الايه لما يصدر منا من افعال وردود افعالنا ولغو ومجادلات ويوجهنا سبحانه وتعالى
بصفته العليم بأحوالنا وتصرفاتنا بقوله (والذين هم عن اللغو معرضون) .
خامسا : ان بعض السادة الملتحين يستخدم الايات القرانية – الاذان – الاغانى الدينية نغمة لتليفونه وكلام ربنا اعلى واقدس واجل من ان استخدمه بدل الجرس وفى ذلك استهانه بالقران والاذان وبكل مايخص الدين
وتدل على ضعف الايمان والجهل بديننا الحنيف .
اذن الفلاح يقتضى الخشوع اولا والبعد عن اللغو والمناقشات داخل المسجد ثانيا .
وعلينا ان نحرص على اغلاق التليفون نهائيا قبل خلع الحذاء عند الدخول للمسجد – ندعو للجميع بالهداية
والالتزام والعمل بما جاء فى القرأن الكريم وسنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
منقوووووووووووووووووووووووووول