أكد لاعب الاتحاد السكندري ومنتخب مصر محمد ناجي الشهير بجدو انه اكبر من مجرد مسمي "جدو"، بل انه فاق الكثير من السنون التي توالت علي بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي شهدها العالم علي مر التاريخ.
واثبت جدو انه مهاجم من طراز فريد، ودواء يضعه الأطباء والحكماء في أول سطور بروشتة العلاج، ولمن يريد الإحساس بالفرحة والسعادة والشعور بالفخر لان هذا اللاعب يحمل بطاقة شخصية مكتوب عليها الجنسية "مصري".
وجرعة الدواء التي كتبت علي النشرة الكروية التي أنجبتها مصانع الكرة الأفريقية تحمل هذا المنتج المصري وهي : هدف كل ثلث ساعة مشاركة في كل مباراة.
وشارك جدو كبديل في المباريات الست التي لعبها منتخب مصر خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث حل في مباراة مصر الافتتاحية أمام نيجيريا مع الدقيقة 70 واستطاع تسجيل الهدف الثالث الذي انهي آمال النسور وكانت النتيجة وقتها 2-1.
ثم حل بديلا أيضا في اللقاء الثاني أمام موزمبيق مع الدقيقة 69 وتمكن من تسجيل الهدف الثاني لمصر والذي يعد من أجمل أهداف البطولة وانهي أيضا به المباراة بعد أن كانت النتيجة تقدم مصر بهدف واحد كان يمكن منتخب موزمبيق معادلته في أي وقت.
ثم جاءت مباراة ربع النهائي أمام اسود الكاميرون، وكان لجدو نصيب الأسد من ترجيح كفة منتخب مصر بعد ان حل بديلا في آخر عشر دقائق من المباراة وكانت النتيجة التعادل 1-1 حيث تمكن من تسجيل هدف التقدم لمصر في أول ثلاث دقائق من بداية الوقت الأول الإضافي ليعطي الضوء الأخضر لمصر للتقدم.
وفي نصف النهائي أمام الجزائر، وضع جدو اسمه عن جدارة في صفحة هدافي البطولات الأفريقية بعد ان سجل هدفه الرابع وهدف منتخب مصر الرابع أيضا في شباك الخضر بعد أن حل بديلا في الدقيقة 71.
وجاءت المباراة النهائية أمام غانا، وواصل جدو الكرة المصرية تألقه واثبت انه أفضل بديل في تاريخ البطولات الأفريقية عن جدارة، حيث سجل هدف الفوز والبطولة بعد أن حل بديلا في الدقيقة 70 عوضا عن عماد متعب ليرفع رصيده إلي 5 أهداف.
والطريف ان جدو "البديل" نال لقب هداف البطولة في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، حيث لم يلعب ابن "حوش عيسي" الخلوق أية مباراة أساسيا، فقد سجل في كل مرة حل فيها بديلا - عدا مباراة بنين - وكأنه مثل الدواء البديل الذي يشفي ولا يؤلم.