قال علماء المسلمين عن العربيّة
قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ " وحي القلم 3/33-34
وقال ابن تيميّة رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب " اقتضاء الصراط المستقيم ص 207 وقال ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون " اقتضاء الصراط المستقيم ص 203
مع تحياتى
اسماعيل عماره
لو لم تكن أم اللغات هي المنى
لكسرت أقلامي وعفت مدادي
لغة إذا وقعت على أسماعنا
كانت لنا بردا على الأكباد
ستظل رابطة تؤلف بيننا
فهي الرجاء لناطق بالضاد
وتقارب الأرواح ليس يضيره
بين الديار تباعد الأجساد
أفما رأيت الشمس وهي بعيدة
تهدي الشعاع لأنجد ووهاد
أنا كيف سرت أرى الأنام أحبتي
والقوم قومي والبلاد بلادي
وإذا أراد الله يقظة أمة
أوحى إليها يقظة الأفراد
أنا البحرُ في أحشائهِ الدُّرُّ كامنٌ*** فهل ساءلوا الغوَّاص عن صدفاتي؟
أفضل مشاهدة للموقع 800 في 600 بكسل ـ [size=12]حقوق التصميم متاحة للجميع ـ أبو الزهراء_ محمود إبراهيم (موجه اللغة العربية) ـ 1429 هـ - 2009 مـ [/size]