بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انفلونزا الخنازير أو " Swine Flu " بالإنجليزية.. تحدِّ جديد يواجه العالم المليء بالمشاكل أصلا..
بعد مواجهة طويلة لم تنتهي بعد مع انفلونزا الطيور " Avian Flu " ..
انفلونزا الخنازير والتي يسببها فيروس الانفلونزا " Influenza Virus " من النوع A.. والذي يتنتشر على شكل وباء في المناطق المصابة.. وهو من السلالة " H1N1 "..
ويتميز هذا النوع من الفيروسات بما يسمى " التحور الجيني - Antigenic Variation ".. والذي يستخدمه الفيروس
لإنتاج سلالات جديدة مختلفة الجينات.. وهذا هو محور الخطر في هذا المرض.. حيث أن هذه الخاصية تجعل من عملية احتواء الفيروس
ومكافحته وتصنيع اللقاحات الخاصة به عملية صعبة جدا..
لمعرضون للإصابة بهذا الفيروس هم القريبون من الخنازير بشتى أصنافها.. كعمال مزارع الخنازير ومذابحها..
وللأسف الشديد.. فإن هذا الفيروس ينتقل من شخص لآخر أيضا عن طريق التنفس..
لذلك يعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي يجب أن يتخذ لها الجميع الاحتياطات المناسبة لتجنب الإصابة بها..
وقد رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار بجائحة الأنفلونزا من المرحلة الخامسة إلى المرحلة السادسة ( وباء عالمي )
وكما أوردت منظمة الصحة العالمية.. فإن هذا المرض لا تتم العدوى به من خلال لحوم ومنتجات الخنزير..
ولكن فقط من خلال استنشاقه أثناء التنفس.. خصوصا للقريبين من حيوانات أو أشخاص مصابين..
والقلق العالمى الحالى من المرض يتمثل فى أن أكثر الفئات العمرية إصابة به من الشباب فى حين أن الأنفلونزا العادية تصيب صغار السن أو كبار السن وتلك الفئة العمرية لم تصب حتى الآن فى المكسيك (أولى الدول في ظهور المرض ) ومعظم الإصابات بين الشباب .
وتتمثل أعراض المرض فى ارتفاع فى درجات الحرارة وكحة وألم بالجسم وصداع ورشح أو زكام وفى بعض الحالات قد يحدث قىء وإسهال، وفقدان الوعى الذى يمكن أن ينتهى بالوفاة .
والوقاية من انفلونزا الخنازير تبدأ بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، والتأكد من تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس ومن الأفضل استخدام منديل والتخلص منه بعد الاستعمال مباشرة، وإبعاد اليد عن الأنف والفم والعينين، والحرص على التنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات، والتزام البيت عند الشعور بأعراض الأنفلونزا واستشارة الطبيب، وتجنب الأماكن المزدحمة.
كذلك ينبغي القيام بعادات النظافة العامة.. وتجنب الاتصال بالمرضى والابتعاد بقدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة والغير نظيفة.. مع الراحة الجيدة والتغذية السليمة..
كيف تقوي مناعتك ضد الفيروس؟
العديد من الناس لديهم مناعة ضد السلالة الحالية من الفيروس ، ومعظم الناس لن يمرضوا لأن الأمر يتعلق بعدم قابليتهم للمرض.
الفيروس لن يتكاثر في جسم سليم يتمتع بصحة جيدة. نحن نمتلك بكتيريا عنقودية في حناجرنا ، لكننا نادرا ما نعاني من التهاب الحنجرة ، الأمر ذاته ينطبق على فيروس أنفلونزا الخنازير ، المرض سوف يتفشى إذا ما كانت مناعة الشخص منخفضة وكانت حيويته ضعيفة. إذا ما أصبت بالزكام لا تحاول اتخاذ أي إجراء لوقف المواد المخاطية من الخروج ، دع جسمك يتخلص من السموم.
معظم الفيروسات تصبح أقل عدوانية بمرور الوقت لأنها تريد أن تنتشر لا أن تقضي على الجسم الذي يستضيفها، ذلك أنها إذا قتلت الجسم المضيف ستموت هي أيضا.
الفيروسات التي تظل حية هي تلك التي تكون في أجساد تمتلك مناعة قوية، وهؤلاء يذهبون إلى العمل ويصافحون الآخرين ويعطسون في أي مكان ، لذا يساهمون في نشر الفيروس دون أن يعلموا.